روائع مختارة | واحة الأسرة | فقه الأسرة | حتى لا تكون طاعة طفلك نقمة!!!

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > واحة الأسرة > فقه الأسرة > حتى لا تكون طاعة طفلك نقمة!!!


  حتى لا تكون طاعة طفلك نقمة!!!
     عدد مرات المشاهدة: 1857        عدد مرات الإرسال: 0

أي أم تكون مستمتعة بنعمة الطفل المطيع الذي لا تجد معه مجهود عند طلب أمر ما، ستكون شاكرة جداً أنها لا تعاني مما تعاني منه الكثير من الأمهات، ولكن ما لا تدركه الكثير من الأمهات أن ذلك النوع من الأطفال يستلزم الكثير من الانتباه والحذر طوال الوقت، لأن هذه الطاعة وهذا الخضوع والطيبة يمكن بمرور الوقت في حالة عدم إتخاذ الخطوات اللازمة أن تتحول إلى أمر شديد الخطورة والسلبية.

يجب أن تنتبهي جيداً أيتها الأم لأنه كلما كبر ابنك أو ابنتك يجدر بك أن تحاولي حمايتهم من تلك الميزة لضمان أنها لا تتحول إلى نقطة ضعف في شخصيتهم.

عادة ما يكمن تحت طاعة الأطفال رغبة عميقة في إرضاء الآخرين، فهذا الطفل يشعر بالراحة بمجرد شعوره أنه حقق ما يكفي من رغبات الناس من حوله، وعادة ما يعلم الآباء والأمهات لاحقاً أنهم إذا أرادوا تنفيذ شيء، فعليهم بسؤال ذلك الابن المطيع.

الطفل المطيع أيضاً عادة ما يكون له ميول للمثالية والكمال، وهذا ما يكون نافع للشخصية لاحقاً، إذا تعلم الشخص أن يرسم أهدافه الشخصية بدقة، ولكن في أحيان كثيرة يكون الميل للكمال مضافاً إليه الرغبة الشديدة في إرضاء الآخرين، يكون نتيجته أن الطفل على المدي الطويل يكون شخص خالياً من الداخل، ليس لديه أهداف أو ميول شخصية.

من المشاكل أيضاً مع الطفل المطيع، أنه عادة ما ينتظر أن يملي عليه الآخرين ما عليه فعله، فهو طوال الوقت يسعى فقط لإرضاء وتحقيق ما يتوقعه منه الغير، وهذا قد يخلق في المستقبل شخصية لا تعلم ما تريده من الحياة تحديداً.

إذا كنت ممن لديهم نعمة الطفل المطيع، فعليك أن تراعي بعض النقاط أثناء التعامل معهم.

ـ يجب أن يفهم الطفل أنه من الجميل أن يحبه الناس، لكن ليس من الضروري أن يحبه كل الناس، لأنه لو ظل يتصور أنهه من الضروري أن يحظى بإعاجب وتقدير وحب كل الناس فإن ذلك سيتسبب بمرور الوقت في تدمير شخصيته وتحوله إلى درجة من النفاق واللزوجة وإنعدام القدرة على التميز والتفرد بأي موقف في حياته المستقبلية.

ـ إعطي لطفلك مساحة أن يجيب عن أسئلته الخاصة بنفسه، ويستكشف العالم من منظوره الخاص أنه لو ظل يرى العالم من خلال عينيك أنت وعيني والدته فإنه سيتعلق بكما تعلقا مرضيا يضر شخصيته جدا ويجعله يشعر بالخوف والإحجام في مواجهة الحياة القادمة.

ـ لا تستجيبي دائماً لرغبته في تلقي ما عليه فعله، وحاولي تركه لإتخاذ قراراته بنفسه.

ـ راقبي من بعيد وإتركي لطفلك المساحة لإكتشاف عالمه بنفسه وتحديد خياراته.

في النهاية يجب أن تعلمي أن طفلك المطيع ليس نعمة لكِ فقط، ولكنه أيضاً مشروع لإنسان ناجح في المستقبل، لكن إذا تمت تنمية شخصيته بالشكل الصحيح.

المصدر: موقع رسالة المراة.